
ولد رضا القلعي سنة ١٩٣١ بتونس في عائلة موسيقية. فبعد متابعته لتعليمه الإبتدائي بمدرسة خير الدين باشا بتونس، إلتحق بدكان الموسيقي عبد العزيز جميل الذي تعلم على يديه الموسيقى طيلة أربعة سنوات و إكتشف من خلال هذه التجربة عالم الآلات و تعلم العزف على آلة العود و الكمان.
زاد ولعه بالكمان و واصل تعلم العزف على يد أحد الموسقيين الإيطاليين “سوترانا” لمدة خمسة سنوات.
تميزت مسيرته الفنية بالشمولية فقد كان مؤلفا، ملحنا و مؤسسا لفرقة المنار مع كل من البشير جوهر و الهادي الصنهاجي، التي إحتضنت العديد من المواهب و قدمتهم إلى الجمهور التونسي من أوسع الأبواب على غرار صفية الشامية ، الهادي المقراني و غيرهم.
تعد هذه الفرقة من أول الفرق التونسية التي مزجت بين الآلات التقليدية الشرقية و الآلات الغربية كالأكورديون.
عرف رضا القلعي بألحانه و كلماته التي أحبها الجمهور و التي ساهمت في التعريف بثلة من المطربين، فقد كان الراحل ملحنا لجيل كامل مثل الهادي القلال، محمد أحمد، عليا و عز الدين إيدير.
تميزت إنتاجاته بالتفرد سواء كان من خلال إستخدام بعض الآلات ، الكلمة أو الجمل اللحنية، كما كان كثير التغني بتونس و ربوعها و ذلك من خلال العديد من ألحانه على غرار “معزوفة جرجيس ” و “ورد أريانة “.
كما كان لرضا تعاملا عربيا مع المطربة الجزائرية وردة في أغنية ” ما أمر الفرقة يا خوياني”.
لم يكن ملك الكمان مجرد عازف كمان بل كان من أهم و أبرع الملحنين في تونس الذي رحل يوم ٧ ماي ٢٠٠٤ تاركا وراءه ثروة موسيقية مهمة.