
مهرجان حمامات الدولي
الدورة 56
“محمود، مرسيل و أنا “
أمام حضور جماهيري محترم لمحبي الأغنية الملتزمة ،إحتضن المركز الثقافي الدولي يوم الإربعاء 10أوت سهرة إستثنائية تحت عنوان “محمود ،مارسيل و أنا “أحياها الفنان اللبناني مارسيل خليفة صحبة نجله بشار مار خليفة و مجموعة من العازفين من مختلف أنحاء العالم
هذا العرض هو إهداء إلى روح الشاعر الراحل محمود درويش ،يمثل من جهة خلاصة أربعة عقود من حياة الفنان مارسيل خليفة و من جهة أخرى مدى ترابط علاقته به
فلمن لا يعرف بدايات مارسيل خليفة لا يعرف أن أول ألبوم له كان بإمضاء الرائع محمود درويش و من هذه المغامرة بدأت علاقة الصداقة بينهما
إختار مارسيل في هذا العرض الإشتغال على “جدارية “محمود درويش التي تقدم مواجهة بين الذات و العالم تحكي بلغة الشعر و التجلي و قد أفاد مارسيل خلال الندوة الصحفية المنعقدة بعد العرض أن هذه الجدارية نالت منه و عمل عليها لأكثر من سنة و نصف
شارك الرائع مارسيل خليفة ركح مهرجان الحمامات مع نجله عازف البيانو بشار مار خليفة و ثلة من الموسقيين من فرنسا، رومانيا و تركيا
أستهل الحفل بقصيدة “بيروت” التي أضفت على المكان والحضور احساساً متميزا
“أنا يوسف يا أبي، يا أبي
إخوتي لا يحبونني، لا يريدونني بينهم يا
أبي، يعتدون علي و يرمونني
بالحصى و الكلام ” بهذه الكلمات شارك بشار خليفة والده الغناء
لم يبخل مارسيل خليفة على جمهوره و إستجاب لطلبهم و ردد معهم أغنية “ريتا “
ورغم البعد الملتزم للكلمات فإن مارسيل و مجموعته راوحوا بين عصرنة الموسيقى و دسامة المادة المقدمة التي تفاعل معها الجمهور المنحدر من مختلف الثقافات و الفئات العمرية
و في إطار مبادرة وزارة الشؤون الثقافية ” شباب تونس في مهرجان قرطاج الدولي و مهرجان حمامات الدولي ” إستقبل المركز الثقافي الدولي مجموعة من شباب ولاية أريانة
بقلم : يسر الصافي