annonce Forfait tournage concert par rgrd.tn
A la unenews

لأول مرة في تونس : حفل مميز للمايسترو المغربي أمين بودشار على ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي

احتضن مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي مساء أمس، الجمعة 17 ماي 2024، حدثًا فنيًا استثنائيًا تمثل في أول حفل للمايسترو والفنان المغربي أمين بودشار في تونس.تميز الحفل بمشاركة مجموعة من العازفين التونسيين على غرار عطيل معاوي،ريم بلهادي،عزيز بلهاني و غيرهم و مجموعة من العازفين المغاربة، مقدمًا خلطة موسيقية ذات بعد مغاربي.

بداية مبهرة

كانت بداية السهرة بمعزوفة “موزايكا” من تأليف أمين بودشار، حيث أبدع عازف الكمنجة عطيل معاوي في صولو مميز أدهش الحاضرين.

ما يميز هذا الحفل هو غياب المؤدي، إذ كان الجمهور هو الذي يغني جميع الوصلات الغنائية، مما خلق تفاعلًا فريدًا بين المجموعة الموسقية والحاضرين.

تنوع موسيقي شامل

شملت الأمسية وصلة تونسية أصيلة تخللتها أغاني مثل “ريتك ما نعرف وين”، “الفن الفن”، و”نساية”. كما كان للأغنية الغربية نصيب من الحفل من خلال أداء أغنية “Sway”، مضيفًا بُعدًا عالميًا إلى السهرة.

مفاجآت غير متوقعة

لم يلتزم بودشار ببرنامج الحفل فقط، بل فاجأ جمهوره بأداء أغنيتي “أتحدى العالم” لصابر الرباعي و”قلبي عشقها” لراغب علامة. هذا التفاعل الحي مع الجمهور أضفى جوًا من الحميمية والبهجة على السهرة.

معزوفات خاصة وتفاصيل مبدعة

قدم أمين بودشار أيضًا مجموعة من معزوفاته المميزة مثل “جابلي جام”، “جلسة”، و”ليلا”.

في معزوفة “ليلا”، دمج بين الموسيقى التونسية والمغربية، مستعينًا بآلة المزود التي عزف عليها الفنان هشام الخذيري، وآلة الڨمبرة التي عزف عليها عبد الله الميري.

لم يقتصر الإبداع على الموسيقى فقط، بل شمل أيضًا الصورة حيث استحضر بودشار راقصتين تونسيتيين بملابس بألوان تونسية، مما أضفى لمسة فنية بصرية إضافية.

نجاح جماهيري وفني

كانت السهرة ناجحة بكل المقاييس، سواء من الناحية الجماهيرية أو الفنية. لم يغفل بودشار عن أي تفاصيل، حتى لباس الجمهور الذي حرص على أن يكون باللون الأبيض، مما أضفى طابعًا موحدًا وأنيقًا على الحفل.

الجمهور استمتع بكل لحظة، والتفاعل كان واضحًا من خلال غنائهم،تصفيقهم المستمر وتشجيعهم الحار.

ختام السهرة

في الختام، يمكن القول أن الحفل الأول للمايسترو أمين بودشار في تونس كان ليلة لا تنسى، حيث قدم تجربة موسيقية بصرية غنية أثرت الجمهور وتركت بصمة واضحة في ذاكرته. هذا الحفل لم يكن مجرد عرض موسيقي، بل كان حدثًا ثقافيًا وفنيًا بامتياز، جمع بين الأصالة والحداثة، وأبرز عمق الروابط الثقافية بين تونس والمغرب.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button