annonce Forfait tournage concert par rgrd.tn
A la unechanson tunisienne watarihommagenouvelle scène tunisiennetarab - classique oriental

في الذكرى الخامسة لرحيل المطرب حسن الدهماني ،الفنان عدنان الشواشي يكتب : صديقي حسن الساحة التي تركتها لم تعد ساحة مواهب و لا مهارات و لا كفاءات

مرت الذكرى الخامسة على رحيل المطرب التونسي حسن الدهماني الذي وافاه الأجل يوم الخميس 30 أوت 2018 إثر حادث مرور أليم في ولاية سليانة وهو في طريقه لتقديم عرض فني ضمن فعاليات مهرجان التين.

عرف حسن الدهماني بتقديمه للأغاني الراقية و الطربية بالأساس،كما قدم الأغاني و المقامات التونسية بطريقة متميزة و هذا الإختيار هو الذي ساهم في نجاحه في نحت طريقه ، تميزه و تفرده.

تميز حسن بصوته القوي و العذب ، فقد كرمه المطرب اللبناني وديع الصافي بوصفه مطرب العرب في ليلة من ليالي مهرجان قرطاج الدولي.

كما نعى الفنان عدنان الشواشي رفيقه في ذكرى رحليه الخامسة من خلال نص كتبه على صفحته الخاصة :”اليوم ذكرى رحيلك يا صديقي حسن الدّهماني ، يا فقيد الطّرب الخالص و المغاني الأصيلة و أحبّائك من داخل وخارج بيت الفنّ…..

حبيبي حسن ، بعد التّرحّم عليك ، أودّ الحديث إليك وإخبارك عن أحوال عائلتنا الفنّية المصابة اليوم بأدواء الشّلل والإحباط و الغارقة ، ” للعنكوش” ، في أوحال الإبتذال و الأنشاز و التّفاهة و العَفَن ؟؟؟

صديقي حسن…. السّاحة التي تركتَها لم تعد ساحة مواهب و لا مهارات و لا كفاءات و لا إبداعات… لقد حوّلوها إلى مرتع مستباح مفتوح يجازَى فيه السُّخْف والسَّقَّط و الفظظ و الإنتماء المتملّق المفضوح و يُهَرسَل و يُقهَر ويُذَلّ المجتهد المتألّق الحرّ المتعفّف المكبوح..

أذكّرك بتلك الأيّام الخوالي التي كنّا نجوب فيها ، كامل أرجاء البلاد سعيا لإرضاء و إسعاد العباد بأفضل ما لدينا من الفنّ النّظيف الرّائق الخلّاب… صديقي ، لقد تغيّر كلّ ذلك و انتهى ذلك العهد الجميل و أصبح صيفنا راكدا باردا صامتا عاطلا لا حقّ لنا فيه للعمل والحياة ما عدى بعض الإستثناءات القليلة المحظوظة المنتفعة من غنائم الولاءات و مقايضات الإنتماءات ودعم بعض منشّطي تلك الإذاعات و تلك الفضائيات.

هؤلاء ، يا صديقي حسن ، تُفتَح لهم المسارح و تُفرّج المكابح و تُميَّع القوانين وتُلطَّف أو تُزال الإجراءات…

صديقي ، أهل بيتك الفنّي الكبير يعانون ، منذ مدّة طويلة ، تقنع من لدغات البطالة ومتاهات الشكّ و الخوف من مآلات ظروفهم الحالية التّعيسة الخانقة اللّبيسة ..

كلّ ذلك يحدث اليوم و أكثر ، و لا أحد من أصحاب القرار يهتمّ بما هم فيه عالقون ومنه يعانون ، لأنّ الفنّ ، بالنّسبة لهم ، من الكماليات الزّائدة و الألعاب التّافهة والعبث و المجون !!

صديقي ، لم يعُد لنا ، في هذه البلاد مكان شاغر مريح نعمل فيه و نبدع و نستريح ولا بصيص فرصة لإثبات وجودنا و إبراز أعمالنا و نشرها بين النّاس .

رحمك الله يا صديقي حسن و أراحك من عذابات وكوابيس هذه الحياة الدّنيا الفانية المتقلّبة…

مثلك لا يُنسى يا غالي … أنت في القلب والذّاكرة إلى أن نلقاك ، إن شاء الله ، ونرتاح بجانبك من كلّ هذه المظالم والمصائب والمتاعب و التّرّاهات.”

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button