شهد مسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي يوم الأربعاء، 22 ماي 2024، عرضًا موسيقيًا للفنان التونسي أحمد الماجري بعنوان “طام طام”.
وقد نال العرض إعجاب الحضور وحقق نجاحًا باهرًا.
يجسد هذا العرض تلاقيًا بين عدة أنماط موسيقية وإيقاعية، تربط بين تونس وأفريقيا في إطار موسيقي مبتكر.
أحمد الماجري، الذي يُعتبر من أبرز الوجوه الموسيقية في تونس، عاد إلى جمهوره بعرضٍ يهدف إلى استكشاف الجذور الموسيقية المشتركة بين تونس والقارة الأفريقية.
تضمن العرض مجموعة من الأغاني والمعزوفات التي تعكس تنوع الثروة الثقافية والإيقاعية للقارة الأفريقية.
قدم أحمد اثني عشر عملاً متكاملاً ومتنوّعًا ومنفتحًا على أكثر من ثقافة ولغة، مثل “ماهو مني”، “بالأمل”، “مروح في الليل”، “Feux de Passion”، وغيرها، التي قام بتوزيعها الموسيقي سامي بن سعيد.
كما لم يبخل أحمد على جمهوره وأمتعهم بأجواء الفرح والاحتفال من خلال إضافة آلة المزود، التي أضفت على العرض الطابع التونسي الأصيل.
شارك في هذا العرض نخبة من أبرز العازفين التونسيين الذين ساهموا في إضفاء لمسة فنية راقية على الأمسية، مثل الموزع سامي بن سعيد (بيانو)، سفيان بن سعيد (ڨيتار)، وجد بلحسن (باتري)، نصر الدين الشبلي (إيقاع)، عطيل معاوي (كمنجة)، وغيرهم.
من خلال استخدام آلات موسيقية تقليدية ومعاصرة، عمل هؤلاء العازفون على خلق تجربة موسيقية فريدة تمتزج فيها الأصوات والإيقاعات بصورة متجانسة وساحرة.
كان الصوت في الحفل محترمًا جدًا بفضل فريق الصوت المتميز تحت إشراف مهندسي الصوت عاطف دريرة وأيمن بوغديري، بمساعدة التقنيين أسامة بن عياد وطه غزلان.
طام طام كان متكاملاً بصريًا وموسيقيًا، فقد كان لتصميم الإضاءة دور مهم في رسم صورة جميلة أشرف عليها مصمم الإضاءة محمد حشاد.
قدّم عرض “طام طام” رحلة موسيقية أخذت الجمهور في جولة عبر التاريخ والثقافة الأفريقية والتونسية، مُبرزًا التأثيرات المتبادلة بينهما.
كان العرض فرصة للجمهور لاكتشاف أبعاد جديدة للموسيقى التونسية والأفريقية، والانغماس في تجربة فنية غنية ومثيرة. ولقد أثبت أحمد الماجري مرة أخرى أنه قادر على تجديد نفسه وتقديم عروض موسيقية مبتكرة تحظى بإعجاب وتقدير الجمهور.
