annonce Forfait tournage concert par rgrd.tn
A la unechanson tunisienne watariFestival de la Chanson Tunisienne 2023

اختتام فعاليات الدورة 22 لمهرجان الأغنية التونسية: جسر فني يربط تونس بفلسطين تحت شعار لأجلك يا فلسطين

أسدل الستار على الدورة 22 لمهرجان الأغنية التونسية التي حملت شعار “لأجلك يا فلسطين”، والتي أُقيمت في مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، يوم السبت 16 مارس 2024.
تميّزت هذه الدورة بمشاركة 51 عملاً، حيث تم اختيار 9 منها للمشاركة والتي اتسمت بتوجه موسيقي وفني تونسي بالأساس، مع احتفاء بثقافة المقاومة والتضامن مع فلسطين.
جمعت الأغاني المشاركة في المهرجان بين العناصر الموسيقية التونسية والمفاهيم الراسخة للمقاومة، حيث اتسمت بألحان متميزة وكلمات مؤثرة تعبر عن الواقع الفلسطيني وتجسد روح الصمود والأمل. وقد شكّلت هذه الأغاني منصة فنية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيتهم العادلة.
وفي ختام الفعاليات، احتفل المهرجان بطريقة مميزة، حيث استمر التوجه الموسيقي التونسي العربي في إطار الافتتاح.
كانت بداية هذه الفعاليات بقصيدة “لغزة ما يستحق الحياة” للشاعر التونسي خالد الوغلاني، قصيدة تحمل في طياتها مشاعر التضامن مع القضية الفلسطينية.
“مريت بالشوارع شوارع القدس العتيقة
قدام الدكاكين البقيت م فلسطين
حكينا سوى الخبرية وعطيوني مزهرية
قالوا لي هيدي هدية م الناس الناطرين”
هكذا اختار الفنان التونسي محمد علي شبيل أن يبدأ هذه السهرة بأداء كلمات أغنية “القدس العتيقة” للفنانة اللبنانية فيروز، التي تعبر عن روح التضامن والوفاء مع القضية الفلسطينية، وهو اختيار موفق يعكس روح المهرجان وتفاعله مع المواضيع الهامة والقضايا الإنسانية.
تميّزت البرمجة الفنية لهذا الاختتام بتنوعها وتوازنها بين الموسيقى التونسية والعربية، حيث قدّم الفنان مهدي العياشي أغنية “موعدنا أرضك يا بلدنا” للفنان الراحل ملحم بركات، وأعادت تقديمها الفنانة التونسية أمينة فاخت.
كما قدمت الفنانة ليلى حجيج أغنيتها الجديدة ” دمع النساء ما يهون ” و التي أهدتها إلى المرأة الفلسطينية.
في الجزء الثاني من السهرة، شهد الجمهور لقاءً مع فنانين غابوا عن الركح لفترة، وكان مهرجان الأغنية مناسبًا لإعادة تواصل الجمهور معهم. فقدم الفنان التونسي صالح حميدات أغنية “أنا صامد”، وأحيا محمد بحر أغنية “دير البلح”، وأطرب جمال ڨلة بأغنية “البابور”، وأبهر رضا الشمك بأداء أغنية “تكبر”.
هذا الاختيار الموسيقي يعكس التلاقي الثقافي والتواصل الفني بين الدول العربية، ويسلط الضوء على قوة الفن كوسيلة للتعبير عن الوحدة والتضامن بين الشعوب.

“هيلا هيلا يا مطر” أغنية قدمتها في اختتام هذه الدورة مجموعة البحث الموسيقى نبراس و عبير شمام بشكل مميز، وتُعتبر من الأغاني التي رافقت الجمهور لسنوات عديدة، حيث تحمل ذكريات الصغر والطفولة للكثيرين.

كما شهد الجمهور لقاءًا رائعًا مع الفنانة اللبنانية أميمة الخليل،التي قدمت أغنيتها الجديدة “سلامات” على مسرح الأوبرا في تونس.
هذه الأغنية تعتبر تحية لفلسطين وجنوب لبنان، الذي يعاني من الاحتلال.
وقد كتب كلماتها الشاعر جرمانوس جرمانوس، ولحنها الموسيقي هاني سبليني.
وتم إطلاقها لأول مرة من تونس، مما أضاف للفعاليات جوًا مميزًا، وشكّل فرصة للتواصل الفني والتبادل الثقافي بين الدول العربية المختلفة في إطار مهرجان الأغنية التونسية.
كانت الفقرة الأخيرة مخصصة للفنانة رنا زروق التي قدمت إحدى روائع فن المقاومة،للفنانات جوليا بطرس، وأمل عرفة، وسوسن الحمامي بأغنية “وين الملايين “.
كما قدم الفنان رؤوف ماهر وصلة موسيقية مؤثرة مهداة لفلسطين، تضمنت أغاني مثل “دكوا الدبابة” و”صنديدة”، كتعبير عن التضامن القوي والدعم الثابت للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة.
باكتمال فعاليات المهرجان وتنوعه الفني بين الموسيقى التونسية والعربية، تمكن مهرجان الأغنية التونسية في دورته 22 من الإبقاء على التوجه الأصلي للتضامن مع فلسطين، وفي الوقت نفسه تعزيز التواصل الثقافي العربي.
وبهذا، يظل المهرجان يحتفظ بتميزه الفني التونسي مع الحرص على الإشعاع العربي المميز له.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button