تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية،تم مساء اليوم السبت 25 مارس 2023 إفتتاح فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “رمضان في المدينة” التي ينظمها مسرح اوبرا تونس بعرض موسيقي أول بساحة المسارح يحمل عنوان “الزمبلا” لبلحسن ميهوب ، رحلة في عالم موسيقى السطمبالي من خلال مجموعة من النوبات المستمدة من جذور السطمبالي الموسيقية على غرار نوبة سيدي البشير، بابا بحري و نانا عيشة بتناول تقليدي عصري يجمع بين الآلات الخاصة بنمط السطمبالي كالشقاشق و الڨمبري و الآلات العصرية كالباطري .
و قد شارك في هذا العرض لسعد همامي لطفي همامي و محمد ولد ضو على آلة الشقاشق، إسماعيل مسعود على آلة الباطري ، بلحسن ميهوب على آلة الڨمبري و الراقص محمد علي التواتي (الزمبلا و البوسعدية).
أما قاعة الأوبرا فقد إحتضنت عرض ” الششتري ” في نسخته الثانية حيث التناغم اللحني والايقاعي المنحوت بروح الطبوع التونسية في تعبيرات موسيقية متنوعة مقتبسة من مالوف الجد والهلس.
“الششتري ” وهو نسبة لآلة “الطار” الحاضرة في الموسيقى التونسية التقليدية الخاصة بالمالوف التونسي، توجه موسيقي اعتمده المايسترو مكرم الانصاري ويعتبر العرض الثاني لبيت المالوف منذ اكثر من سنتين خصصت للتكوين والعمل المتواصل واحياء الذاكرة بعودة بعض الآلات الموسيقية الاصيلة على غرار الة “الربابة ” وغيرها .
كانت البداية ب”نوبة رمل المايا ” و “كل من يهوى ” صحبة فرقة بيت المالوف التي إصطحبت الجمهور في رحلة الى ربوع الموسيقى التقليدية التونسية التي عادت بالذاكرة الى اهم الأنماط التعبيرية المميزة لموسيقى المالوف التونسي .
على إمتداد ساعتين ،إستمتع الجمهور مع وصلات موسيقية مع عدة فنانين تونسيين،فقد قدمت الفنانة التونسية هيفاء اليحياوي وصلة فنّية خاصة تماشت مع أجواء السهرات الرمضانية التونسية الاصيلة من خلال مجموعة من أغاني الراحلة شبيلة راشد مثل “أنا تعبت عليا “, ” يا خموري”و “بلايمي على الزين “.
كما قدم الفنان محمد علي شبيل قصيدة ” بالله يا كل من دار بيا ” و باقة من أغانيه” كثروا خطابك يا البية ” ،يا لطيف ” و “يا مرايا ” .
” حرمت بيك نعاسي يا مولات الريام
و بحت بيك لناسي و صرت لك غلام “
هكذا إختارت الفنانة درصاف الحمداني أن تفتتح وصلتها الموسيقية من خلال وصلة من المالوف في طبع المحير عراق، كما قدمت واحدة من أروع قصائد الشعبي الجزائري “سلي همومك” و باقة من الأغاني التونسية على غرار “إنزاد النبي ” و “يا آمنة بشراك “.
بقلم و 📷: يسر الصافي